ما هي استراتيجية العصف الذهني
 |
| استراتيجية العصف الذهني |
تعد القدرة على العصف الذهني مهارة مفيدة يمكن أن تساعدك على التعاون مع الآخرين وتوليد أفكار أصلية في مكان العمل. يتضمن العصف الذهني الناجح التحضير والإبداع والثقة لدى جميع المشاركين في جلسة العصف الذهني. يمكن أن يمنحك فهم استراتيجيات العصف الذهني المختلفة الأدوات اللازمة لإجراء جلسات عصف ذهني جماعي مثمرة والتوصل إلى أفكار رائعة.
في هذا المقال، سوف نشرح طريقة العصف الذهني واستراتيجيات استخدامه بشكل فعال.
تعريف العصف الذهني
العصف الذهني هو عملية مصممة للحصول على أكبر عدد ممكن من الأفكار المتعلقة بمجال اهتمام معين.
بعبارة أخرى، فإن العصف الذهني هو طريقة لتبادل الأفكار ووضع الخطط من خلال مناقشة مفتوحة، بهدف توليد أفكار وحلول جديدة. عادة ما يتم في مجموعة. يشجع العصف الذهني المشاركين على التفكير بحرية من أجل توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار، والتي يمكن بعد ذلك البناء عليها وتطويرها وتحسينها. في كثير من الأحيان، يمكن أن يتضمن ذلك طرقًا متعددة لمشاركة الأفكار، بما في ذلك الرسم والكتابة والتحدث.
تنمو العديد من الأفكار بشكل أفضل عندما يتم زرعها في عقل آخر غير تلك التي نشأت فيه. - أوليفر ويندل هولمز.
ما هي قواعد استراتيجية العصف الذهني
يمكن تنظيم الجلسات وفقًا لاحتياجات فريقك، ولكن عادةً ما تتضمن استراتيجية العصف الذهني أربع قواعد أساسية وهي:
- عدم وجود ردود فعل سلبية: القضاء على النقد يخلق بيئة للتبادل الحر للأفكار دون خوف من الحكم أو الخطأ.
- التركيز على الكمية بدلًا من جودة الأفكار: بدلًا من التفكير في فكرة واحدة كبيرة، اعمل على الكمية للتوصل إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار. كلما زادت مشاركة المزيد من الأفكار، زاد احتمال وجود أفكار مفيدة أكثر للعمل من خلالها.
- استخدام أفكار الآخرين كنقطة بداية: الجمع بين المفاهيم يمكن أن يخلق حلولًا جديدة. قم بتقييم كل فكرة لتحديد ما هو عملي ومبتكر والأنسب لإيجاد أفضل حل لهدف أو مشكلة.
- تشجيع التفكير خارج الصندوق. من خلال التفكير غير التقليدي والترحيب بالأصالة أثناء العصف الذهني، فإنك تفتح مساحة للإبداع وتزيد من عدد الأفكار المشتركة.
أهمية العصف الذهني
يشجع العصف الذهني الأشخاص على التفكير في جميع الاحتمالات والإبداع في مكان العمل. تسمح هذه العملية لأعضاء الفريق بتطوير أفضل حل لمشكلة ما من خلال سرد جميع الخيارات الممكنة وتحليل إيجابياتهم وسلبياتهم. تتضمن بعض فوائد العصف الذهني ما يلي:
- تحسين التواصل داخل الفريق
- جمع الأفكار من زوايا مختلفة
- زيادة الإبداع
- خلق الحماس للمشروع
- توثيق عملية التخطيط
- إدخال وتنفيذ الأساليب والطرق المبتكرة
استراتيجيات العصف الذهني
تختلف التقنيات ولكن هناك هيكل عام يجب اتباعه عند تطوير جلسات العصف الذهني، اتبع هذه الاستراتيجيات للقيام بجلسة عصف ذهني فعال:
ابدأ بعملية الإحماء
لبدء جلسة العصف الذهني بشكل مثمر، ابدأ بتمارين الإحماء. يمكن أن يساعدك الإحماء إما بمفردك أو في مجموعة على الإبداع في طريقة تفكيرك، مما يسهل عليك تبادل الأفكار. من خلال ممارسة مهارات العصف الذهني في موقف افتراضي ممتع لبضع دقائق، ستكون أكثر راحة في مشاركة الأفكار الحقيقية لمشروع العمل.
يجب أن تمنحك عمليات الإحماء المثالية قبل جلسة العصف الذهني الفرصة لمحاولة الارتجال وتوليد الأفكار في سياق منخفض المخاطر. يمكن أن يكون اقتران الكلمات وتحسين التمارين الارتجالية مفيدة بشكل خاص في التحضير لجلسة العصف الذهني. تتضمن بعض أمثلة عمليات الإحماء ما يلي:
- الخروج بالمرادفات والمتضادات للكلمات العشوائية
- التفكير في الاستخدامات البديلة للعناصر الموجودة في المكتب
- سرد قصة يضيف فيها كل شخص كلمة أو عبارة واحدة.
2. تصور هدفك
ابق على الموضوع أثناء جلسة العصف الذهني من خلال تصور هدفك. فكر في النتيجة أو الهدف المثالي، ثم اكتبه في مكان مركزي، مثل وسط اللوحة. يمكن أن يلهمك تصور الموضوع الرئيسي ويعطيك أفكارًا للوصول إلى هدفك. يمكن أن يذكرك التصور أيضًا بنقطة البداية للمحادثة، مما يسمح لك وللآخرين بالبقاء مركزين ومنتجين.
3. توثيق المناقشة
التوثيق هو أحد أهم الاستراتيجيات لعصف ذهني ناجح. نظرًا لأن العصف الذهني يتضمن توليد أفكار متعددة بسرعة، يمكن أن يساعدك التوثيق في الرجوع إليها لاحقًا وتحليل النطاق الكامل للمناقشة. يمكنك توثيق جلسة العصف الذهني الخاصة بك باستخدام مسجل صوت، أو تدوين ملاحظات مفصلة، أو تصوير أي أدوات عصف ذهني بصرية مثل الخرائط الذهنية أو السبورات البيضاء. قم بتدوين أو كتابة كل فكرة أثناء قيامك بالعصف الذهني، بغض النظر عن الفكرة التي ينتهي بك الأمر إلى اختيارها.
4. فكر بصوت عال
إن قول أفكارك بصوت عالٍ يجعل عملية العصف الذهني تبدو طبيعية ومحادثة. يمكن أن يساعدك التفكير بصوت عالٍ على الشعور براحة أكبر عند مشاركة أفكارك قبل أن تتطور إلى أفكار مكتملة التطور. يمكن أن تؤدي مشاركة أفكارك مع الزملاء إلى إلهام محادثة مثمرة والسماح للآخرين بشكل طبيعي بتطوير أفكارك. حتى لو كنت تقوم بالعصف الذهني بمفردك، فإن وضع أفكارك في كلمات يمكن أن يسهل التعرف على الأفكار الجيدة ومناقشة أي تحديات.
5. التأكيد على التنوع
عند العصف الذهني، ركز على سرد أكبر عدد ممكن من الأفكار والأفكار. بدلًا من العصف الذهني لبعض الأفكار العميقة، حاول الخروج بالكثير من الأفكار البسيطة التي يمكنك العمل عليها لاحقًا. إن وجود الكثير من الأفكار في جلسة العصف الذهني يمكن أن يمنحك مخططًا مفيدًا للمشاريع المستقبلية ويسمح لك بتحديد الأفكار التي لديها أكبر قدر من الإمكانات.
يمكنك تشجيع التنوع من خلال تحديد هدف لعدد الأفكار التي تريد أن يساهم بها كل شخص، ثم دمجها معًا. هناك استراتيجية أخرى يمكنك استخدامها وهي ضبط مؤقت وقول أو كتابة أكبر عدد ممكن من الأفكار قبل توقف المؤقت.
6. شجع كل فكرة
لتشجيع الإبداع والانفتاح أثناء العصف الذهني، حاول العثور على الجوانب الإيجابية لكل فكرة تتوصل إليها أنت وفريقك. حتى إذا لم تكن الفكرة مثالية للمشروع، فابحث عن فوائدها المحتملة والصفات الإيجابية الأخرى. كونك داعمًا ومشجعًا لنفسك وللآخرين، يمكن أن يجعل الجميع يشعرون براحة أكبر في مشاركة أفكارهم، وهو أمر بالغ الأهمية لنجاح العصف الذهني. عند تبادل الأفكار مع مجموعة، قدم تأكيدات إيجابية لأعضاء فريقك عندما يشاركون فكرة لتشجيع المساهمات الإضافية.
7. تعاون بدلًا من النقد
أحد الجوانب المهمة للعصف الذهني الجماعي هو إضافة الأفكار والعمل معًا لتحسينها. بدلًا من انتقاد الأفكار، فكر في كيفية الإضافة إليها أو استخدامها لإلهام تفكيرك. تعاون بشكل إيجابي بالقول أنك استمتعت بالفكرة. من خلال التركيز على التعاون مع الزملاء وهم يشاركون أفكارهم، يمكنك خلق جو إبداعي مع تحسين جودة الأفكار أثناء جلسات العصف الذهني.
8. اطرح الأسئلة
إذا كنت تواجه مشكلة في التفكير في الأفكار بشكل طبيعي، فحاول طرح الأسئلة للحصول على الإلهام. يمكنك طرح أسئلة عامة حول الغرض العام من جلسة العصف الذهني، أو التعرف على مواقف معينة، أو حتى استخدام محفزات العصف الذهني للبدء. تتمثل الإستراتيجية الأخرى في السؤال عن سبب نجاح مشاريع مماثلة أو كيف تعاملت الشركات الأخرى مع قضايا مماثلة. من خلال طرح الأسئلة، يمكنك تشجيع المناقشة المفتوحة والنظر في موضوع العصف الذهني من وجهات نظر مختلفة قد لا تفكر فيها بنفسك.
9. نظم أفكارك
بمجرد أن يكون لديك العديد من الأفكار، قم بتنظيمها ودمجها لإضافة هيكل إلى جلسة العصف الذهني. تعد المخططات والترميز اللوني أدوات مفيدة لتجميع الأفكار في فئات أو إجراء روابط بين أنواع مختلفة من الأفكار. يمكن أن يسهل تنظيم أفكارك في نهاية عملية تبادل الأفكار أيضًا مراجعة ملاحظاتك لاحقًا وفهم الهدف من كل فكرة.
10. تشجيع الكتابة الدماغية
مثلما يمكن أن يؤثر الرقم الأول المقترح في التفاوض على النتيجة، يمكن أن تؤثر الأفكار الأولى التي يشاركها الأشخاص أثناء العصف الذهني على المناقشة بأكملها.
الكتابة الدماغية هي عملية تعتمد على أفكارك و انطباعاتك الأولى. يكتب المشاركون أفكارهم قبل أو في بداية الاجتماع ثم يجتمعون معًا لمناقشتها. من الناحية المثالية، الأفكار مجهولة. اطلب من أعضاء الفريق تدوين أفكارهم على ورق ملاحظات، ونشرها على الحائط، ثم اطلب من الجميع التصويت على الأفضل فيها.
11. مشاركة الإلهام
لتشجيع التدفق المستمر للأفكار، قم بإنشاء ملف مشترك حيث يمكن للجميع تخزين أفكارهم وإلهامهم العشوائي. اطلب من أعضاء الفريق التفكير في مطالبة محددة، مثل "زيادة الوعي بالعلامة التجارية". يمنح ملف العصف الذهني المشاركين وقتًا للتفكير وربما تشغيل أفكار بعضهم البعض.
12. جدولة جلسات متعددة
يمكنك تحقيق أقصى استفادة من جهود العصف الذهني من خلال جدولة جلسات عصف ذهني متعددة. يمنحك هذا الوقت بين الاجتماعات لإجراء المزيد من البحث والتخطيط، ويمنحك أفكارًا للجلسات المستقبلية، ويجعلها أكثر إنتاجية. ستساعد جدولة جلسات العصف الذهني المتعددة أيضًا على منع الإرهاق الإبداعي ويسمح لك بالعودة إلى أفكارك بمنظور جديد.
- اقرأ أيضًا: مراحل التفكير التصميمي
