سمات الأشخاص الناجحين
سمات الشخصية الناجحة |
كل شخص لديه أفكاره الخاصة حول صفات الشخصية الناجحة والسمات الأكثر أهمية التي تُمكن الشخص من تحقيق النجاح في حياته، قد تعتقد أن الصفات المهمة للعمل واحدة، لكنها على سبيل المثال، في الحياة الشخصية، مختلفة تمامًا.
سمات الشخصية التي يتمتع بها الشخص الناجح وفقًا لعلماء النفس
علماء النفس في سياق البحث تمكنوا من تحديد أهم 5 صفات شخصية من أجل أن تكون شخصا ناجحا وتعيش حياة مُرضية، وتكون راضيًا عن نفسك والآخرين.
أهم سمات الشخصية الناجحة في علم النفس
فيما يلي أهم السمات اللازمة لتصبح ناجحًا وتنسجم مع نفسك ومع العالم من حولك:
1. الانبساط
الانبساط هو اتجاه النفس إلى الخارج، وضده الانطواء، يشير الانبساط إلى التواصل الاجتماعي، والقدرة على إدراك ما يحدث بطريقة إيجابية، وبشكل عام، القدرة على تجربة المشاعر الإيجابية.
يشعر الأشخاص الحاصلون على درجات عالية من الانبساط بالراحة في المجتمع ويميلون إلى اتخاذ موقف أكثر إيجابية تجاه الآخرين. بفضل الانبساط، من المرجح أن يشعر الناس بالرضا عن أنفسهم وعملهم، فهم أكثر اجتماعية ويسهل التواصل معهم.
2. العصابية
للوهلة الأولى، قد يبدو أن العصابية سمة سلبية؛ لأن البعض يعتقد بأن مصطلح العصابية هو نفس مصطلح العصاب، ولكن هناك فرق كبير بينهما. العصاب مرض نفسي ينتج عنه حدوث اضطراب في شخصية الفرد. عادة، ما يُفهم على أنه قلق مفرط. لكن في الواقع، العصابية هي سمة شخصية يمتلكها كل فرد بدرجة أو بأخرى.
العصابية ليست اضطرابًا عقليًا، ولكنها نوع خاص من الشخصية. يتميز الأشخاص العصابيون بالقلق وعدم الاستقرار العاطفي وتدني احترام الذات وهو ما يدفعهم نحو بذل المزيد من الجهد لتحسين أنفسهم.
تسمح العصابية الصحية للشخص بالتفكير بعقلانية، وعدم اتخاذ قرارات متسرعة، وانتقاد نفسه والآخرين. مثل هذا الموقف يسمح للشخص ألا يكتفي بالقليل، بل أن يتطور باستمرار ويتغلب على الصعوبات والعقبات الجديدة التي تواجهه.
كونك عصابيًا ليس بالأمر السيئ إذا لم يتعارض ذلك مع حياتك ومع من حولك. هناك مزايا عديدة للشخصية العصابية منها:
- القدرة على توليد الأفكار الإبداعية.
- غالبًا ما يتمتع الأشخاص العصابيون بذكاء عالٍ. هناك العديد من الشخصيات العصابية بين العلماء اللامعين. ومن أشهر هؤلاء إسحاق نيوتن.
- الالتزام بالمواعيد.
- يتمتع الأشخاص المصابون بالعصابية بطاقة لا يمكن كبتها.
- نادرًا ما توجد لديهم مشاكل صحية خطيرة.
3. النوايا الحسنة
تساعد هذه السمة الشخص على الانسجام مع الآخرين. الأشخاص المحسنون لطيفون في التواصل، والتكيف، ولديهم القدرة على حل المشكلات بشكل بناء والخروج من النزاعات. بالمقابل فإن الأشخاص أصحاب النوايا السيئة الذين لا يميلون إلى الإحسان هم في صراع دائم مع من حولهم، ومن الصعب إيجاد لغة مشتركة معهم. إنهم ببساطة غير محبوبين جدًا في المجتمع - لا في العمل ولا في الأسرة.
4. الضمير
لا تحدد هذه السمة النجاح في العمل فحسب، بل تحدد أيضًا في التواصل بين الأشخاص. يساعد الضمير على أداء العمل على أعلى مستوى، وهو سبب وجيه لمزيد من التحسين والتطوير. يتمتع الأشخاص الواعون في حياتهم الشخصية بالثقة والاحترام والتقدير. بالإضافة إلى ذلك، فإن العمل الذي يتم تنفيذه بوعي الضمير يسمح للشخص أن يظل راضيًا عن نفسه وأن يكون صادقًا مع قناعاته الأخلاقية.
5. الانفتاح على التجربة
الانفتاح على التجربة يعني مدى انفتاح الشخص على انطباعات جديدة، ومدى استعداده لإدراك وجهات نظر بديلة، وتوسيع نطاق اهتماماته بشكل عام.
وفقًا للإحصاءات، فإن الأشخاص المنفتحين على التجارب الجديدة هم أقل عرضة للمعاناة من الاكتئاب ولديهم نمط حياة أكثر إرضاءً. إنهم لا يخشون مقابلة أشخاص جدد، والبحث عن وظائف جديدة وتجربة أشياء جديدة في مجالات مختلفة من الحياة.
بالمقابل فإن الأشخاص المنغلقون غالبًا ما يذهبون إلى نفس المطاعم، ويذهبون دائمًا في إجازة إلى نفس الأماكن، ويشاهدون الأفلام ويقرأون الكتب من نوع واحد فقط، وفي نفس الوقت يرفضون بشكل قاطع تغيير أي شيء. في ظل هذه الظروف، هناك خطر كبير في تحويل حياتك إلى روتين، والذي قد يصبح سببًا للاكتئاب وفقدان المعنى.