ما هي آليات الدفاع النفسية؟
 |
| آليات الدفاع النفسي |
تم تحديد آليات الدفاع النفسي لأول مرة بواسطة سيغموند فرويد في نظريته التحليل النفسي. آليات الدفاع النفسي هي استراتيجيات غير واعية يطورها الناس لتجنب الأفكار والمشاعر التي تجعلهم يشعرون بالضيق والقلق. تصبح آليات الدفاع النفسي هذه مشكلة عند استخدامها كثيرًا بشكل مفرط أو لفترة طويلة.
في هذا المقال، سنتحدث عن آليات الدفاع وكيف تعمل.
آليات الدفاع النفسي في علم النفس
آليات الدفاع النفسي هي استراتيجيات نفسية تُستخدم دون وعي لحماية الشخص من القلق الناجم عن أفكار أو مشاعر غير مقبولة.
وفقًا لنظرية التحليل النفسي، فإن آلية الدفاع النفسي هي مجموعة من العمليات العقلية التي تُمكن العقل من الوصول إلى حلول وسط للنزاعات التي لا يستطيع حلها. هذه العملية عادة ما تكون دون وعي، وينطوي الحل الوسط عمومًا على إخفاء الدوافع الداخلية أو المشاعر التي تؤدي إلى إثارة القلق أو تقليل احترام الذات لدى الشخص.
أهم آليات الدفاع النفسية
حدد سيغموند فرويد عددًا من دفاعات الأنا التي أشار إليها في نظرية التحليل النفسي. ثم طورت ابنته آنا فرويد هذه الأفكار وأضافت عشرة أفكار خاصة بها. كما أضاف العديد من المحللين النفسيين أيضًا أنواعًا أخرى من دفاعات الأنا. هناك عدد كبير من آليات الدفاع النفسي، فيما يلي بعض آليات الدفاع الرئيسية الشائعة وهي كما يلي:
1. الإنكار
الإنكار هو آلية دفاع تتضمن رفض قبول الواقع أو الاعتراف بالحقائق أو التجارب الحقيقية التي قد تؤدي إلى القلق، وبالتالي منع الأحداث الخارجية من الوعي. يحدث ذلك عندما يجد الشخص صعوبة في قبول بعض الحقائق التي يواجهها في حياته، حيث يستمر في عيش حياته كما لو أن شيئًا لم يحدث أبدًا من أجل تجنب الآثار العاطفية للأحداث المؤلمة والمدمرة والصادمة.
يستخدم الكثير من الناس الإنكار في حياتهم اليومية لتجنب التعامل مع المشاعر المؤلمة أو المواقف التي لا يرغبون في الاعتراف بها.
على سبيل المثال، قد يرفض الزوج التعرف على العلامات الواضحة لخيانة زوجته. وقد يرفض الطالب الاعتراف بنقص الاستعداد الواضح للامتحان.
2. القمع
القمع هو آلية دفاع غير واعية تستخدمها الأنا لمنع الأفكار المزعجة أو المهددة من الدخول في الوعي.
القمع هو الانسحاب من الوعي بفكرة أو تأثير أو رغبة غير مرغوب فيها بكبتها أو قمعها في الجزء اللاواعي من العقل.
هذا ليس دفاعًا ناجحًا للغاية على المدى الطويل لأنه ينطوي على كبت رغبات أو أفكار أو ذكريات مزعجة في اللاوعي، على الرغم من إخفائها، فإنها ستؤدي إلى القلق.
على سبيل المثال، الشخص الذي انفصل عن زوجته التي تزوجها منذ سنوات عديدة، يكبت مشاعره ويواصل حياته دون التفكير في زواجه وعملية الانفصال وكأنه لم يتزوج.
3. النزوح
النزوح هو آلية دفاع تتضمن التخلص من احباطاتنا ومشاعرنا ودوافعنا تجاه الأشخاص أو الأشياء الأقل تهديدًا. بدلاً من التعبير عن غضبك بطرق قد تؤدي إلى عواقب سلبية فأنك بدلاً من ذلك تعبر عن غضبك تجاه شخص أو شيء لا يشكل أي تهديد، مثل زوجتك أو أطفالك.
على سبيل المثال، الفرد الغاضب من رئيسه في العمل يعكس غضبه على زوجته وأطفاله في المنزل لأنه لا يستطيع أن يعكس غضبه على رئيسه.
4. الإسقاط
الإسقاط هو آلية دفاع نفسي حيث ينسب الفرد الأفكار والمشاعر والدوافع غير المرغوب فيها إلى شخص آخر.
الأفكار الأكثر شيوعًا التي يتم إسقاطها على الآخر هي تلك التي من شأنها أن تسبب الشعور بالذنب مثل التخيلات أو الأفكار العدوانية.
على سبيل المثال، قد تكره شخصًا ما، لكن الأنا العليا الخاصة بك تخبرك أن هذه الكراهية غير مقبولة، فتلجأ إلى حل المشكلة بالاعتقاد بأن ذلك الشخص يكرهك.
5. الانحدار
الانحدار هو العودة إلى سلوك أو انفعالات مرحلة نمو سابقة استجابة للمواقف العصيبة. يعمل الانحدار كشكل من أشكال التراجع، مما يمكّن الشخص من العودة نفسيًا في الوقت المناسب إلى فترة يشعر فيها الشخص بالأمان.
6. التسامي
التسامي هو تحويل أو توجيه الدوافع الغريزية أو غير المقبولة إلى أنشطة إيجابية ومفيدة، مثل العمل أو الهواية. ترى نظرية التحليل النفسي أن الطاقة المستثمرة في الدوافع الغريزية التي غالبًا ما تكون جنسية يمكن تحويلها إلى السعي لتحقيق إنجازات أكثر قبولًا وذات قيمة اجتماعية، مثل المساعي الفنية أو العلمية.
على سبيل المثال، على الرغم من أن الشخص غاضب جدًا من زميله، إلا أنه يفضل الذهاب لممارسة الرياضة للتخلص من طاقته بدلاً من إيذاء زميله.
7. التبرير
التبرير هو آلية دفاعية تتضمن شرح سلوك أو شعور غير مقبول بأسباب أو تفسيرات تبدو منطقية، وتجنب الأسباب الحقيقية للسلوك.
الشخص الذي يستخدم آلية الدفاع هذه يكون على دراية بالسلوك الخاطئ ويحاول شرح هذا السلوك بأعذار مقبولة.
على سبيل المثال، قد يلقي الطالب باللوم على نتيجة امتحان ضعيفة على المعلم بدلاً من تقصيره وعدم استعداده.
8. تكوين رد فعل
تكوين رد الفعل هو آلية دفاع نفسي يتجاوز فيها الشخص الإنكار ويتصرف بطريقة معاكسة لما يفكر فيه أو يشعر به.
وفقًا لفرويد، يتصرف الناس بهذه الطريقة لأنهم يستخدمون تكوين رد الفعل كآلية دفاع لإخفاء مشاعرهم الحقيقية من خلال التصرف بطريقة معاكسة لها تمامًا. على سبيل المثال، الشخص الذي يشعر بالإهانة والغضب الشديد من صديقته، على العكس من ذلك، يتصرف كما لو كان سعيدًا جدًا ويشعر بالرضا عنها حتى لا يتم التخلي عنه.
يؤكد المحللون النفسيون أن استخدام آلية الدفاع هو جزء طبيعي من وظيفة الشخصية وليس في حد ذاته علامة على اضطراب نفسي إلا إذا كان هناك استخدام مفرط لهذه الدفاعات.
- defense mechanisms, simplypsychology, Retrieved 2022-10-12. Edited
- about defense mechanisms, psychologytoday, Retrieved 2022-10-12. Edited
