ما هي مهارات التنظيم الذاتي؟ وكيفية تحسينها؟
مهارات التنظيم الذاتي |
يشير التنظيم الذاتي إلى القدرة على التحكم في سلوكياتك وإدارة أفكارك وعواطفك بطرق مناسبة. يتضمن التنظيم الذاتي أن تكون مدركًا لسلوكك وكيف يمكن أن يساعدك في الوصول إلى أهدافك.
ما هو التنظيم الذاتي؟
التنظيم الذاتي هو القدرة على إدارة عواطفك وسلوكياتك من أجل العمل بشكل مناسب في الحياة اليومية.
تُعرف جمعية علم النفس الأمريكية (APA) التنظيم الذاتي بأنه "التحكم في سلوك الفرد من خلال المراقبة الذاتية والتقييم الذاتي والتعزيز الذاتي". الأشخاص ذوو المهارات الجيدة في التنظيم الذاتي قادرون على تقييم ما إذا كان سلوكهم مناسبًا ويمكنهم إعادة توجيه أنفسهم حسب الحاجة.
هناك نوعان من التنظيم الذاتي هما:
- التنظيم الذاتي السلوكي: ويشمل كيفية استجابتك للمواقف وكيف تتصرف وفقًا لأهدافك طويلة المدى وقيمك الأعمق. على سبيل المثال، قد تجد صعوبة كبيرة جدًا في الاستيقاظ مبكرًا في الصباح لممارسة رياضة الجري ولكنك تفعل ذلك لأنك تريد تحسين لياقتك وصحتك.
- التنظيم الذاتي العاطفي: يتعلق التنظيم الذاتي العاطفي بالتحكم في العواطف، مثل معالجة مشاعرك بوعي والعمل على الحفاظ على نظرة إيجابية أثناء مواجهة التحديات. يمكن أن يكون لمثل هذا التحكم آثار إيجابية على علاقاتك الشخصية لأنه يمكن أن يسمح لك بأن تكون أكثر موثوقية وتعاطفًا ومراعاة للآخرين.
ما هي مهارات التنظيم الذاتي؟
مهارات التنظيم الذاتي هي عناصر الذكاء العاطفي التي تتعلق بمدى إدارتك لأفكارك وأفعالك. فيما يلي بعض السمات والمهارات التي يظهرها الأشخاص الذين يخضعون للتنظيم الذاتي:
الوعي الذاتي
إن امتلاك الوعي الذاتي يعني أنه يمكنك التعرف بوعي على أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك. يساعدك الوعي الذاتي على ضبط النفس والبقاء هادئًا وعقلانيًا في معظم المواقف وممارسة الانضباط عند الحاجة. وكذلك فهم احتياجات الآخرين والاستجابة لها.
المثابرة
المثابرة هي اختيار واعي للاستمرار وبذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق أهدافك، بغض النظر عن الصراعات الداخلية أو الخارجية. يميل أولئك الذين يمتلكون هذه المهارة إلى بذل الجهد بنسبة 100٪ للبقاء متسقين مع قيمهم وأهدافهم. يمكن أن تساعدك المثابرة أيضًا في التركيز على التأثيرات الإيجابية التي تقع تحت نطاق سيطرتك والتخلي عن المواقف الخارجة عن إرادتك.
القدرة على التكيف
تعني القدرة على تكييف ردود أفعالك وعواطفك مع المواقف المختلفة التي تمر بها أنه يمكنك التأقلم والتعامل مع التغيير. يمكن لمهارة التنظيم الذاتي هذه أن تجعلك أكثر مرونة عندما يتعلق الأمر بوجهات نظر وآراء مختلفة، وتسمح لك بالنظر إلى القضايا من زوايا مختلفة.
التفاؤل
يعني تدريب عقلك وعواطفك أن تكون قادرًا على تهدئة نفسك عندما تشعر بالتوتر أو القلق أو الإرهاق. إذا كنت منظمًا ذاتيًا قويًا، فمن المحتمل أن تنظر إلى التحديات كفرصة للتعلم وتحسين جهودك المستقبلية. التفاؤل والبحث المستمر عن اللحظات الإيجابية يسمح للأشخاص الذين ينظمون أنفسهم بتحسين سلوكهم وأفعالهم باستمرار، مع الحفاظ على تركيزهم وتحفيزهم.
كيفية تحسين قدراتك على التنظيم الذاتي
يتطلب التنظيم الذاتي الالتزام والتفكير الذاتي والممارسة، حيث ستحتاج إلى مراقبة أفكارك وأفعالك بانتظام، ومواءمتها مع أهدافك وإجراء التغييرات حسب الحاجة.
يمكن أن تكون الحياة والعمل مرهقين، لذلك من المهم ممارسة تقنيات التنظيم الذاتي حتى تتمكن من اختيار كيفية الاستجابة خلال الأوقات العصيبة بعناية. فيما يلي بعض الخطوات لتطوير قدراتك على التنظيم الذاتي:
- ممارسة الوعي الذاتي: من أهم خطوات التنظيم الذاتي تعلم الوعي الذاتي. يمكن تعريف الوعي الذاتي بأنه إدراك المرء لمشاعره وسلوكياته وأفكاره. سيساعدك إدراكك لذاتك على فهم سبب تحفيزك للرد بطريقة معينة ويمكن أن يساعدك على التصرف بشكل أكثر ملاءمة.
- مارس التأمل: خصص وقتًا كل يوم للجلوس في مكان هادئ، ومراقبة أفكارك وتصفية ذهنك. يمكن أن يساعدك التأمل الذاتي على تنمية الشعور بالهدوء وتنظيم عواطفك وسلوكياتك.
- مارس التمارين الرياضية: النشاط البدني يزيد من هرمون الإندورفين الذي يعزز مزاجك ويساعد في مكافحة التوتر. التمرين المنتظم يساعد في التركيز وتحديد الأهداف، ويمنحك إحساسًا بالتحكم في جسمك وحياتك.
- قم بمواءمة أهدافك مع قيمك: يمكنك أن تكون أكثر تحفيزًا والتزامًا بالتنظيم الذاتي لمشاعرك وأفعالك عندما تركز على ما يهمك أكثر.
- كن لطيف مع نفسك: تعاطف مع ذاتك، حاول تطبيق نظام المكافآت، مثل أخذ استراحة قصيرة بعد قضاء وقت طويل في العمل على مهمة أو تدليل نفسك بعشاء خاص بعد إكمال مشروع مهم. باستخدام هذه الاستراتيجية، يمكنك بناء صورة ذاتية إيجابية عن ذاتك بمرور الوقت، مما يساعدك على تطوير موقف أكثر إيجابية بشكل عام.
- تحدث مع نفسك بشكل إيجابي.
- تحمل المسؤولية: يمكنك التحكم بشكل أفضل في أفعالك عندما تتحمل مسؤولية الأهداف التي حددتها.
- ثقف نفسك: كلما تعلمت أكثر، ستصبح أكثر تقيدًا، تثقيف نفسك طريقة رائعة لتعزيز ذكائك العاطفي بشكل عام. قد تبدأ في التعرف على الاتجاهات والعادات والمحفزات لمنع نفسك من التفاعل بشكل سلبي مع المواقف الصعبة.
أهمية مهارات التنظيم الذاتي في مكان العمل
يمكن أن يؤثر تحسين مهارات التنظيم الذاتي بشكل إيجابي على طريقة تفكيرك وشعورك، ويساعد على منع الإرهاق في مكان العمل. يمكنه أيضًا تحسين الإنتاجية والجوانب الأخرى لعملك، بما في ذلك:
التواصل
عندما تمارس التنظيم الذاتي في مكان العمل، فإنه يمكنك من تحسين قدرتك على الاستماع بنشاط وفهم ما يحدث من حولك دون توقف. حيث يساعدك في الاستعداد والتفكير قبل أن تتكلم أو تتصرف.
حل الصراع
يساعدك التنظيم الذاتي في التعامل مع الخلافات بشكل جيد، حيث يمكنك من التفكير في الآراء المختلفة والتعاطف بشكل أفضل مع زملاء العمل والأشخاص الآخرين الذين تتفاعل معهم في مكان العمل. بصفتك شخصًا منظمًا ذاتيًا، فمن المحتمل أن تُعالج سبب الصراع بشكل مباشر ولا تدع عواطفك تتحكم فيك.
المنظور
يُمكّنك التنظيم الذاتي من الحفاظ على هدوئك في المواقف الصعبة والاستجابة بشكل أكثر فعالية. حيث يمكنك من التركيز بشكل أفضل على الهدف النهائي.
حل المشاكل
من المرجح أن تكون قادرًا على حل المشكلات بشكل جيد؛ لأن بإمكانك التفكير في العديد من الخيارات المنطقية، وبإمكانك أيضًا التكيف عند اقتراح حلول جديدة.
إدارة الوقت
يساعدك التنظيم الذاتي في تحسين إدارة وقتك في مكان العمل، وذلك من خلال تحمل مسؤولية الالتزام بالمواعيد النهائية. يساعدك أيضًا في أن تكون أكثر موثوقية؛ لأنك على الأرجح ستحضر الاجتماعات في الوقت المحدد، مما قد يساعدك أنت وفريقك على البقاء منتجين.
إدارة الإجهاد
أحيانًا، قد يتراكم عليك العمل ويسبب ضغوطًا إضافية على عملك اليومي المعتاد. ربما يؤدي تقديم عرض تقديمي والتحدث أمام جمهور كبير إلى زيادة الضغط عليك. يمكن أن تساعدك ممارسات التنظيم الذاتي المنتظمة على الهدوء حتى تتمكن من الأداء بثقة والتعامل مع الضغط الإضافي.
- dictionary.apa, self-regulation, Retrieved 2022-10-30. Edited.
- Indeed, self-regulation skills, Retrieved 2022-10-30. Edited.