التفكير التأملي وأهميته
التفكير التأملي |
ربما تكون قد سمعت عن مصطلح التفكير التأملي، وربما تجد صعوبة أيضًا في فهم ماذا يعني. لكن في الحقيقة هو أبسط بكثير مما تعتقد. باختصار، التفكير التأملي يعني قيام الشخص بتحليل التجارب والممارسات والأفعال السابقة بفاعلية بهدف تحسين نفسه وتحقيق نتائج أفضل.
على سبيل المثال، قد يقوم شخص ما بالتفكير التأملي من خلال مراجعة الأخطاء التي حدثت في نشاطه التعليمي أو العملي وإيجاد حلول لمنع تكرارها مرة أخرى.
يمكن أن يكون التفكير التأملي مفيدًا في العديد من المواقف، ولهذا السبب من المهم فهمه وتطبيقه.
في هذا المقال، سنتحدث عن التفكير التأملي، وأهميته، وكيف يمكنك ممارسته في حياتك اليومية.
مفهوم التفكير التأملي
التفكير التأملي له أبعاد مختلفة عن أنواع التفكير الأخرى. لهذا السبب، يعتبر أكثر شمولاً. نظرًا لخصائصه المختلفة، فقد تم تعريفه بطرق مختلفة.
من الممكن تعريف مفهوم التفكير التأملي بشكل عام، بأنه عملية تفكير موجهة يتم من خلالها توجيه العمليات العقلية إلى أهداف محددة وتحليلها والتخطيط للإجراءات بوعي ذاتي ومعرفة ذاتية، بهدف الوصول إلى النتائج التي يتطلبها الموقف وتقويم النتائج في ضوء الخطط الموضوعة.
أهمية التفكير التأملي وفوائده
تكمن أهمية التفكير التأملي في أنه يساعدنا على فهم الأسباب الكامنة وراء ما نقوم به، وتعزيز الشعور بالسيطرة، وتحسين الأداء. يمكن أن تظهر هذه الفوائد في مجالات مختلفة من حياتنا. فوائد التفكير التأملي عديدة من أبرزها ما يلي:
- يساعدك في تقييم وضعك والتعرف على نفسك بشكل أفضل، حيث يمكنك من تحديد نقاط قوتك وضعفك.
- الحصول على معلومات جديدة واكتشاف أساليب أو أنماط التعلم التي يمكنك تعلمها بشكل أفضل.
- يساعدك على فهم نفسك. بفضل التحليلات التي تجريها أثناء عملية التعلم، يمكنك بسهولة فهم المجالات التي تميل إليها وتهتم بها.
- يساعدك على تحسين مهاراتك المعرفية. يمنحك التفكير التأملي، الذي يشجعك على التفكير النقدي في عملية التعلم الخاصة بك، نظرة ثاقبة حول كيفية تحسين مهاراتك المعرفية.
- يساعدك في فهم الروابط بين النظرية والتطبيق بشكل أفضل.
- فهم أفضل للأسباب المنطقية لأفعالك، مثل لماذا تفعل ما تفعله أو لماذا تفعله بطريقة معينة.
- يساعد على تنمية مشاعر الكفاءة والاستقلالية والسيطرة لديك.
- زيادة الدافع. عندما تشعر بتحكم أكبر في عملية التعلم وترى أنك تتصرف بوعي أكبر، يزداد حافزك للتعلم.
خطوات التفكير التأملي
يمكنك تطوير مهارات التفكير التأملي لديك من خلال اتباع الخطوات الخمس التي أوضحها "جون ديوي" وهي:
1. تحديد المشكلة
يشجع التفكير التأملي الأسئلة الاستراتيجية التي تتناول احتياجات محددة. إذا حددت المشكلة بوضوح، فسيكون من الأسهل التفكير في الحلول الممكنة لتلبية الاحتياجات.
2. تحليل المشكلة
مهارات التفكير التأملي تعطي الأولوية للمداولات على الإجابات السريعة. فكر في الخطوات السابقة التي تم اتخاذها لحل المشكلة المطروحة. حدد الدروس المستفادة من المحاولات السابقة وفكر في الإجراءات التي كانت ناجحة أم لا.
3. وضع قائمة باحتياجات الحل
بعد التفكير في تعقيدات المشكلة، اكتب الاحتياجات الأساسية التي ستكون مفيدة في إيجاد حل. يمكنك تحقيق ذلك من خلال التدوين اليومي أو التأمل أو التدريبات التأملية الأخرى التي تركز على خطوات مدروسة لتحقيق النجاح.
4. استنباط الحلول الممكنة
مع متطلبات الحل الخاصة بك مكتوبة أو مدروسة، قم بإنشاء الحلول الممكنة. اطّلع على النتائج المحتملة لحلولك المقترحة لترى إلى أين تقودك وما هي الأسئلة الإضافية التي قد تولدها.
5. اختيار أفضل الحلول المتاحة
أخيرًا، ينتهي التفكير التأملي باختيار وتفعيل الحل الأكثر منطقية وفائدة. بمتابعة هذا الحل؛ ستصبح النتيجة أساسًا لدورة تعليمية جديدة للمشكلات المستقبلية.
- - yansitici dusunme neyi nasil yaptigimiz uzerine dusunmek sizi neden daha iyi bir insan yapar, evrimagaci, Retrieved 2022-10-10. Edited
- - reflective thinking, masterclass, Retrieved 2022-10-10. Edited