علامات وأعراض الشخصية السيكوباتية
 |
| أعراض السيكوباتية |
السيكوباتية هي حالة تتميز بغياب التعاطف وتقليل الحالات العاطفية الأخرى. القسوة والانفصال ونقص التعاطف تجعل السيكوباتيين يتلاعبون بالآخرين ويستغلونهم. ومع ذلك، فإن السيكوباتية هي من بين أصعب الاضطرابات التي يمكن اكتشافها.
تعريف السيكوباتية
يتم تعريف السيكوباتية أو الاعتلال النفسي بشكل مختلف قليلاً وغالبًا ما يتم أخذ العديد من السمات السيكوباتية في الاعتبار. وفقًا لـ جمعية الدراسة العلمية للاضطرابات النفسية، فإن السيكوباتية هي: مجموعة من السمات التي تشتمل على السمات العاطفية، والشخصية، والسلوكيات الاندفاعية والمعادية للمجتمع.
- السمات العاطفية تشمل: عدم الشعور بالذنب والتعاطف والارتباطات العاطفية العميقة بالآخرين.
- السمات الشخصية تشمل: النرجسية والسحر السطحي.
- السلوكيات الاندفاعية والمعادية للمجتمع تشمل: الكذب والتلاعب والمخاطرة المتهورة.
علامات وأعراض الشخصية السيكوباتية
قد تظهر السمات والأعراض السيكوباتية في مرحلة مبكرة وتزداد سوءًا مع تقدم العمر. فيما يلي أهم أعراض الشخصية السيكوباتية:
السحر والكاريزما السطحية
يمكن أن يكون السيكوباتيون أشخاصًا ساحرين وجذابين ومقنعين. على الرغم من أنهم يفتقرون إلى التعاطف الحقيقي، إلا أنهم غالبًا ما يكونون ماهرين جدًا في إخفاء ذواتهم الحقيقية وتزييف السلوكيات الاجتماعية الإيجابية مثل الإطراء واللطف والتعاطف الزائف. قد يستخدمون هذه المهارات للحصول على الأشياء التي يريدونها من الناس، لكنهم في النهاية غير قادرين على مواكبة هذا الفعل.
عدم التعاطف والقسوة غير الضرورية
بمجرد أن يتلاشى السحر السطحي والكاريزما، غالبًا ما يظهر السيكوباتي لحظات من القسوة أو الخباثة. قد يشمل ذلك ثرثرة، أو تعليقات لاذعة، أو انتقاد عدواني للآخرين، أو الضحك أو الترفيه عندما يؤذون أو يحرجون شخصًا ما. السيكوباتي غير مبالٍ تمامًا بالأشخاص الذين يعانون. القسوة والخبث من العلامات المميزة للمريض نفسيًا، وغالبًا ما تؤدي إلى نمط من انتهاك حقوق الآخرين.
التلاعب واستغلال الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية
يستخدم السيكوباتيون الأشخاص الآخرين خاصة عندما يعني ذلك الحصول على شيء يريدونه. لن يشعر السيكوباتي بأي ندم عندما يستغل الآخرين ويتلاعب بهم وينتهك حقوقهم من أجل الحصول على ما يريده.
الأكاذيب والمبالغات والخداع
العديد من السيكوباتيين عرضة للكذب المرضي. ولديهم شعور كبير بالقيمة الذاتية. قد يبالغون في الحقيقة للحصول على ما يريدون، أو يضخمون غرورهم، أو يجعلون الآخرين يفكرون أو يشعرون أو يفعلون ما يريدونه منهم. يشعر معظم الناس العاديين بالذنب أو القلق من الوقوع في الكذب، لكن افتقار السيكوباتي للضمير يجعل الكذب نشاطًا خاليًا من الشعور بالذنب. في الواقع، يُعد الخداع أحد أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ويمكن أن يظهر على أنه شخص "يزيف" الندم أو التعاطف أو الرعاية والاهتمام بالآخرين.
اللامسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين
يرتكب الأشخاص ذو الشخصية السيكوباتية بعض أكثر الأعمال قسوة وعنفًا وشناعة في المجتمع، لكنهم نادرًا ما يتحملون المسؤولية عن أفعالهم. بدلاً من ذلك، من المرجح أن يلوموا الآخرين، ويختلقون الأعذار، ويحاولون تبرير أفعالهم، مهما كانت سيئة.
تشير علامة السيكوباتي هذه إلى افتقارهم إلى الأخلاق والضمير والتعاطف، مما يعني أنه ليس لديهم نفس الشعور ب "الصواب والخطأ" الذي يتمتع به معظم الناس.
الحاجة المستمرة للتحفيز
نظرًا لأن السيكوباتيين يفتقرون إلى الاستجابات العاطفية، فإن الأمر يتطلب الكثير لتحفيزهم أو إسعادهم أو منحهم الإثارة. السيكوباتيين بشكل عام أقل اندفاعًا من المعتلين اجتماعيًا لأنهم غير مدفوعين بمشاعر قوية، لكن استجابتهم العاطفية المنخفضة قد تجعلهم يبحثون عن الإثارة. تنطوي حاجة السيكوباتي إلى التحفيز على كسر القواعد والانخراط في الجريمة والعنف، والإفلات من شيء ما، والاختلاط الجنسي وتعاطي الممنوعات.
تجاهل القواعد والقوانين والمعايير
لا يتبع السيكوباتيين نفس قواعد الأخلاق التي يتبعها معظم الناس في المجتمع، ولهذا السبب غالبًا ما يتصرفون بطرق غير أخلاقية أو حتى غير قانونية. قد تشمل هذه الجرائم البسيطة مثل التعليقات غير اللائقة أو الألفاظ النابية أو الجرائم الأكثر خطورة مثل العدوانية والعنف. في حين أن ليس كل السيكوباتيين مجرمين عنيفين، إلا أن نسبة عالية جدًا من الأشخاص الذين يرتكبون الجرائم (خاصة جرائم العنف) لديهم سمات سيكوباتية.
لا تتأثر ولا تخشى العواقب
في حين أن معظم الأشخاص الذين ينخرطون في السلوكيات الإجرامية يعيشون في خوف من أن يتم القبض عليهم، فإن السيكوباتيين ليس لديهم دائمًا نفس هذا الخوف. يمكن تفسير ذلك جزئيًا من خلال حقيقة أن السيكوباتيين يُعتقد أن لديهم تشوهات في مناطق الدماغ التي تخلق استجابات طبيعية للخوف، وأيضًا في أجزاء الدماغ المرتبطة بالتحكم في الانفعالات واتخاذ القرارات الجيدة على المدى الطويل.
عدم الندم أو الشعور بالذنب
عندما يؤذي السيكوباتيين من حولهم، لن يشعروا بالندم الحقيقي على أفعالهم، وقد لا يتأثرون حتى بعواقب أفعالهم عندما يواجهون مشكلة. هذا يجعلهم خطرين لأنهم لا يخافون من الوقوع، ولا يشعرون بالذنب، كما أنهم أقل عرضة للتعلم من أخطائهم.
الميول العنيفة أو الإساءة أو العدوان
من أخطر علامات السيكوباتي الميل إلى العنف والعدوان وسوء المعاملة. السيكوباتية من أقوى العوامل التي تنبئ بالسلوك العنيف، بما في ذلك جرائم العنف والعنف الجنسي. لسوء الحظ، فإن العديد من السيكوباتيين العنيفين سوف يعاودون الإساءة، حتى بعد تلقي العلاج أو إعادة التأهيل أو قضاء عقوبة السجن أو وجود عواقب قانونية أخرى.
السلوك المنفصل والبارد والقاسي
يعتقد الباحثون أن السيكوباتيين ليس لديهم نفس الأحاسيس العاطفية التي يمتلكها الأشخاص العاديون، وهذا هو السبب في أنهم يظهرون في كثير من الأحيان سلوكًا باردًا وقاسًا وغير مبالي. يُعتقد أن الاختلافات في بنية أدمغتهم تحد من قدرتهم على تجربة نطاق طبيعي من المشاعر البشرية، مما يجعلهم أقل عرضة لتجربة مشاعر قوية. في المواقف التي يكون فيها الآخرون حزينين أو مستائين أو قلقين أو متحمسين، قد يبدو الشخص السيكوباتي منفصلًا بشكل غريب أو لا مبالي.
مشاكل سلوكية مبكرة
لا يمكن تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع إلا بعد سن 18 عامًا، لكن العلامات والأعراض تبدأ عادةً في مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة. يُظهر معظم السيكوباتيين علامات اضطراب السلوك قبل سن 15، مثل القسوة على الحيوانات أو الأطفال الآخرين، وتجاهل القواعد أو السلطة.
العديد من العلاقات قصيرة الأمد
يفتقر السيكوباتيون إلى القدرة على التعاطف مع الآخرين، لذلك من المنطقي أن يواجهوا مشكلة في تكوين علاقات وثيقة مع الناس والحفاظ عليها. في حين أنهم قد يكونون قادرين على استخدام سحرهم أو قوتهم في الإقناع لخداع الناس ونيل إعجابهم، إلا أنهم عادة ما يفتقرون إلى القدرة على الحفاظ على هذه العلاقات بمرور الوقت. هذا هو السبب في أن معظم السيكوباتيين لديهم علاقات قصيرة جدًا وضحلة مع الناس.
- healthyplace, psychopathy definition symptoms signs and causes, Retrieved 2022-11-5. Edited.
- choosingtherapy, signs of a psychopath, Retrieved 2022-11-5. Edited.
