ما هي استراتيجيات التعلم النشط؟
استراتيجيات التعلم النشط |
أحد أكبر التحديات التي يواجهها المعلمون اليوم هي إنشاء بيئة تعليمية تُحفز الطلاب على المشاركة بنشاط في تعليمهم. ومع ذلك، قد يكون من الصعب الحصول على هذا الدافع عند استخدام استراتيجيات التعلم التقليدية. هذا هو السبب في أن استراتيجيات التعلم النشط ضرورية للفصول الدراسية الحديثة.
في طرق التدريس التقليدية، يتلقى الطلاب المعلومات التي يقدمها لهم المعلم. في المقابل، يتم بناء التعلم النشط حول توقع مشاركة كل طالب في عملية التعلم.
تقنيات التعلم النشط تضع الطلاب في مركز العملية التعليمية، مما يساعدهم على الشعور بالإلهام والتواصل والحيوية في الفصل الدراسي.
ما هو التعلم النشط؟
التعلم النشط هو نهج للتعلم يهدف إلى إشراك الطلاب بشكل فعال في العملية التعليمية. يجب أن يكون الطلاب مشاركين نشطين في عملية التعلم وليس مجرد متعلمين سلبيين يستمعون إلى حديث المعلم.
يهدف التعلم النشط إلى تفعيل دور الطالب من خلال العمل والبحث والتجريب واعتماد الطالب على ذاته في الحصول على المعلومات، واكتساب المهارات، وتكوين القيم والاتجاهات، فهو لا يرتكز على الحفظ والتلقين؛ وإنما على تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات وعلى العمل الجماعي والتعلم التعاوني.
ما هي أهم استراتيجيات التعلم النشط؟
فيما يلي أهم استراتيجيات التعلم النشط:
1. استراتيجية الحوار والمناقشة
هناك خمس أنواع من المناقشة وهي:
- المناقشة الاستقصائية: المناقشة على نمط تنس الطاولة حيث يطرح المعلم سؤالًا فيجب أحد الطلاب ثم يعلق المعلم على هذه الإجابة ويطرح سؤالا آخر ويقوم طالب آخر بالإجابة ثم يعلق المعلم وهكذا.
- المناقشة على نمط لعبة كرة السلة: يطرح المعلم سؤالا ويترك للطلاب الحرية في المناقشة والتفاعل اللفظي مع بعضهم البعض لاقتراح الحلول الممكنة ويتدخل المعلم من حين لآخر للتصحيح عند الضرورة.
- المناقشة الجماعية: تستخدم في حالة ما إذا كانت كثافة الفصل 30 طالب فأكثر أو في حالة جمع الآراء حول قضية عامة تهم الطلاب.
- المجموعات الصغيرة: مجموعة التشاور تستخدم في حالة ما إذا كانت كثافة قاعة الدرس أقل من 30 طالب، حيث تجلس كل مجموعة (5-7) على شكل U وتناقش كل مجموعة تقريرا لما توصلت اليه في نهاية المناقشة.
- الندوة: تستخدم في حالة ما إذا كانت قاعة الدرس كبيرة جدا ويتم فيها استضافة بعض الشخصيات البارزة وينظم المعلم دقة الحوار بين أعضاء الندوة والطلاب.
2. استراتيجية التعلم التعاوني
التعلم التعاوني هو موقف تعليمي / تعلمي يعمل فيه الطلاب على شكل مجموعات في تفاعل إيجابي متبادل يشعر فيه كل فرد أنه مسئول عن تعلمه وتعلم الآخرين بهدف تحقيق أهداف مشتركة.
يجعل الطالب محور العملية التعليمية ويتيح له فرصة للعمل بروح الفريق والتعاون والعمل الجماعي كما انه ينمي المسئولية الفردية والجماعية لدى الطلاب وينمي الثقة بالنفس ويعود الطلاب على احترام آراء الآخرين ويساعد على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
دور المعلم في استراتيجية التعلم التعاوني:
- اختيار الموضوع وتحديد الأهداف وتنظيم الصف وإدارته.
- تكوين المجموعات والإعداد لعمل المجموعات وتحديد المصادر والأنشطة المختلفة.
- إرشاد الطلاب وتقديم المساعدة وقت الحاجة.
- الملاحظة الواعية لمشاركة أفراد كل مجموعة.
- تكليف المجموعات بكتابة تقرير عن سلوكهم في أثناء التعلم وما صادفهم من معوقات.
- إعطاء الفرصة للمجموعات لعرض ما توصلوا إليه أمام بعضهم.
- ربط الأفكار بعد انتهاء العمل التعاوني وتقييم أداء الطلاب.
3. استراتيجية لعب الأدوار
استراتيجية لعب الأدوار هي إحدى استراتيجيات التدريس التي تعتمد على محاكاة موقف واقعي، يتقمص فيه كل طالب من المشاركين في النشاط أحد الأدوار، ويتفاعل مع الآخرين في حدود علاقة دوره بأدوارهم.
- خطوات استراتيجية لعب الأدوار:
- حدد الهدف والمدة الزمنية التي سيستغرقها لعب الأدوار.
- حدد المواد والخامات والوسائل / الملابس المطلوبة.
- اعطِ الطلاب الوقت الكافي لممارسة لعب الأدوار حسب طبيعة كل موقف.
- دع الطلاب يعبرون عن أنفسهم بتلقائية شديدة.
- اعط تغذية راجعة وشجع الطلاب واسمح لهم بإبداء الرأي في الموقف الذي قاموا بتمثيله.
- واصل الدرس واربط هذا النشاط بما يليه من أنشطة حسب خطة الدرس.
- مميزات استراتيجية لعب الأدوار:
- إعطاء الفرصة لظهور المشاعر والانفعالات الحقيقية.
- زيادة الوعي بمشاعر الآخرين وتقبلها.
- اكتساب مهارات سلوكية واجتماعية.
- تشجيع روح التلقائية لدى الطلاب.
- عرض مواقف محتملة الحدوث.
- سهولة استيعاب المادة التعليمية.
4. استراتيجية العصف الذهني
استراتيجية العصف الذهني هي خطة تدريسية تعتمد على استثارة الطلاب وتفاعلهم انطلاقًا من خلفيتهم العلمية، حيث يعمل كل واحد منهم كمدخل لأفكار الآخرين ومنشط لهم في إعداد الطلاب لقراءة أو مناقشة أو كتابة موضوع ما، وذلك في وجود موجه لمسار التفكير وهو المعلم.
تكمن أهمية هذه الاستراتيجية في أنها تساعد على تنمية الإبداع والابتكار لحل مشكلة ما، وإثارة اهتمام وتفكير الطلاب في المواقف التعليمية، وتنمية تأكيد الذات والثقة بالنفس مع توضيح النقاط، واستخلاص الأفكار، أو تلخيص الموضوعات.
- خطوات استراتيجية العصف الذهني:
- حدد الهدف واطرح الموضوع المطلوب دراسته وقم بالتهيئة الذهنية المطلوبة.
- شجع الطلاب على إعطاء جميع الإجابات أو الأراء الممكنة.
- تدخل لتصحيح مسار تفكير الطلاب عند الضرورة.
- ساعد الطلاب على استخلاص الأفكار النهائية وواصل الدرس.
- عند تقسيم الفصل إلى مجموعات تقوم كل مجموعة بعرض قائمة لما توصلت إليه من أفكار.
5. استراتيجية حل المشكلات
استراتيجية حل المشكلات هي خطة تدريسية تتيح للمتعلم الفرصة للتفكير العلمي، حيث يتحدى التلاميذ مشكلات معينة ويخططون لمعالجتها وبحثها ويجمعون البيانات وينظمونها ويستخلصون منها استنتاجاتهم الخاصة.
- خطوات استراتيجية حل المشكلات:
- الشعور بالمشكلة: إدراك معوق يحول دون الوصول للهدف.
- تحديد المشكلة: وصفها بدقة مما يتيح لنا رسم حدودها وما يميزها عن سواها.
- تحليل المشكلة: تعرف الفرد على العناصر الأساسية في مشكلة ما واستبعاد العناصر التي لا تتضمنها المشكلة.
- جمع البيانات المرتبطة بالمشكلة: تحديد لأفضل المصادر المتاحة لجمع المعلومات والبيانات في الميدان المتعلق بالمشكلة.
- اقتراح الحلول: وتتمثل في قدرة الفرد على التمييز والتحديد لعدد من الفروض المقترحة لحل مشكلة ما.
- تقويم صحة الفروض: قبول الفروض الصحيحة ورفض الخاطئة.
- الحلول الإبداعية: التفكير في حل جديد يخرج عن المألوف (العصف الذهني).
6. استراتيجية الخرائط المعرفية
خرائط المفاهيم في معناها الواسع، هي عبارة عن رسومات تخطيطية تشير إلى العلاقات بين المفاهيم التي يمكن استخدامها كأدوات منهجية وتعليمية بالإضافة إلى استخدامها كأساليب للتقويم.
أما إذا نظرنا إلى خرائط المفاهيم على نحو أكثر تحديدًا، فإنها تعد بمثابة رسوم تخطيطية هرمية تحاول أن تعكس التنظيم المفاهيمى المتضمن في مجال معرفي ما، أو في جزء من ذلك المجال المعرفي، بمعنى آخر فإن خرائط المفاهيم تستمد وجودها من البيئة المفاهيمية للمجال.
- ذات صلة: كيفية التركيز في الدراسة