ما هي استراتيجيات التدريس الفعال؟
استراتيجيات التدريس الفعال |
هناك العديد من استراتيجيات التدريس التي يستخدمها المعلمون لإنشاء خطط الدروس المناسبة للطلاب من جميع المستويات الأكاديمية. بصفتك مدرسًا، من المهم فهم الأدوات والاستراتيجيات التي يمكن أن تفيد طلابك.
في هذا المقال، سنناقش استراتيجيات التدريس، وأهميتها، ونذكر 6 من أفضل استراتيجيات التدريس الحديثة.
ما هي استراتيجيات التدريس؟
استراتيجيات التدريس هي الأساليب والتقنيات التي يستخدمها المعلم لدعم طلابه خلال عملية التعلم؛ حيث يختار المعلم استراتيجية التدريس المناسبة للموضوع الذي سيتم دراسته، ومستوى خبرة الطالب، ومرحلة التعلم.
قد يستخدم المعلم في درس واحد العديد من استراتيجيات التدريس المختلفة ذات الأهداف النهائية المختلفة. استراتيجيات التدريس الأكثر فاعلية هي تلك التي ثَبُت نجاحُها في التجارب واسعة النطاق. ليس هناك شرط لأن تكون استراتيجية التدريس مبتكرة على الرغم من أن بعضها مبتكر.
استراتيجيات التدريس الحديثة
قد يكون من الصعب معرفة استراتيجية التدريس التي ستعمل بشكل أفضل. فيما يلي 6 استراتيجيات تعليمية فعالة يمكنك استخدامها للإلهام لمنح طلابك تجربة تعليمية مُرضية:
1. التصور
التصور هو القدرة على إنشاء صور ذهنية بناءً على الكلمات التي نسمعها أو النص الذي نقرأه.
يمكن لهذه الإستراتيجية، إذا تم استخدامها بشكل جيد، أن تساعد الطلاب بشكل كبير على التركيز على المفهوم أو الموضوع المطروح. التصور هو أسلوب مفيد لمعالجة أو تلخيص المعرفة التي تم توجيهها في الفصل.
تتضمن بعض طرق تنفيذ هذه الاستراتيجية في الفصل الدراسي ما يلي:
- استخدام الوسائل السمعية والبصرية مثل الصور ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية وغيرها.
- المخططات والرسوم البيانية والخرائط الذهنية.
- النمذجة أثناء التدريس للعناصر المرئية التي قد تحتاج إلى رؤية تمثيل مرئي من أجل فهم المفهوم الذي يتم شرحه بدلًا من الاستماع إليه.
2. التعلم التعاوني
التعلم التعاوني هو استراتيجية تعليمية تعمل فيها مجموعة صغيرة من الطلاب بشكل تعاوني في مهمة معينة. يمكن أن تكون المهمة بسيطة مثل حل اختبار أو معقدة مثل كتابة قصة.
في مثل هذه الأنشطة، يجتمع الطلاب ذوو قدرات التعلم المختلفة معًا ويساعدون في زيادة إمكانات بعضهم البعض. هذه الاستراتيجية تؤدي إلى تحمل المسؤولية للمساهمة في إنهاء المهمة بنجاح. كما أنها تُشجع الطلاب على دعم بعضهم البعض والتقدم في المكان المطلوب لتحقيق الهدف النهائي.
3. التعليم المتمايز
التعليم المتمايز هو استراتيجية تدريس تأخذ بعين الاعتبار خصائص الفرد وخبراته، بمعنى أن الطلاب من فصل دراسي واحد قد يكونون في نقاط بداية مختلفة في عملية التعلم الخاصة بهم.
لا تعني استراتيجية التعليم المتمايز محتوى مختلفًا ليناسب الاحتياجات الفردية فقط. يمكن أن يعني مزيجًا من المحتوى أو الوسائل التعليمية أو الأساليب المختلفة أو حتى بيئة تعليمية مختلفة لمساعدة المتعلمين على النجاح.
على سبيل المثال، في أحد الدروس، قد يختار المعلم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين بناءً على قدراتهم على الحل والفهم.
قد تتلقى كل مجموعة نصًا يناسب قدرة المجموعة على التعامل معها. بينما قد تقرأ إحدى المجموعات نصها وتناقشه بشكل مستقل، قد يختار المعلم العمل مع المجموعة الثانية لمساعدتهم على القراءة. قد تتلقى المجموعتان أيضًا أدوات تقييم متباينة مثل أوراق العمل متفاوتة التعقيد.
يساعد هذا في معالجة التنوع في خبرات التعلم ويلبي احتياجات جميع الطلاب بطريقة جذابة على قدم المساواة.
4. استخدام التكنولوجيا في الفصل الدراسي
قد يؤدي الاستخدام المثمر للأدوات التكنولوجية كـ استراتيجيات التعلم النشط وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية إلى تطوير مجتمع تعليمي نابض بالحياة ومساعدة المعلمين على إعداد خطط دروسهم وتحسينها.
يُعد استخدام التكنولوجيا في الفصل الدراسي أداة قيمة تُعِد الطلاب لتعلم مهارات القرن الحادي والعشرين. لا يضيف استخدام عروض PowerPoint التقديمية ومقاطع الفيديو والفصول الدراسية الافتراضية والروبوتات والواقع المعزز (AR) حيوية إلى الفصل الدراسي فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى بيئة تعليمية أكثر شمولًا وفعالية تعمل على تحسين حب الاستطلاع والتعاون بين الطلاب والسماح للمعلمين بتجميع البيانات الخاصة بأداء الطلاب.
5. التدريس القائم على الاستفسار
يُعد تشجيع الطلاب على طرح الكثير من الأسئلة استراتيجية تعليمية فعالة لا تُحفز الطلاب على التفكير بشكل عملي فحسب، بل تساعدهم أيضًا على أن يصبحوا متعلمين مستقلين.
يُحفز التعلم القائم على الاستفسار الطلاب على طرح الأسئلة والعمل مع بعضهم البعض لحل أي مشكلة. من خلال هذه الإستراتيجية، يميل الطلاب إلى إظهار اهتمام أكبر بعملية التعلم مثل التقييمات التكوينية. التعلم القائم على الاستفسار يزيد من خبرة الطلاب في العمل مع بعضهم البعض كصف دراسي ويسمح لهم أيضًا بمراجعة المعلومات السابقة والاحتفاظ بالمعلومات الجديد بطريقة أفضل.
6. التطوير المهني للمعلمين
التدريس مهنة متميزة بفاعلية مستمرة وتحتاج إلى تطوير مستمر، التطوير المهني للمعلمين يعني أنه لن يتوقف التعلم بعد التخرج وبدء الحياة المهنية. نظرًا لأن الممارسات والسياسات التعليمية تتطور باستمرار، فإن المشاركة في دورات التطوير المهني والتفاعل مع المعلمين الآخرين وتبادل الآراء والأفكار طريقة رائعة لمواكبة الأبحاث والأساليب الجديدة المتعلقة بمهنة التدريس، وتحسين مهارات المعلمين باستمرار، ليصبحوا أكثر احترافًا في عملهم.
- ذات صلة: نظريات التعلم
- thirdspacelearning, teaching strategies, Retrieved 2022-12-3. Edited.
- splashlearn, best teaching strategies to help students maximize their learnings, Retrieved 2022-12-3. Edited.