طبيعة الحقيقة بين المطلق والنسبي
الحقيقة |
هل الحقيقة مطلقة أم نسبية مقالة جدلية
طرح المشكلة:
منذ القدم حاول البشر فهم طبيعة الحقيقة وكيفية الوصول إليها، فهي من أهم المشكلات الفلسفية التي خصها الإنسان بالبحث والتقصي وذلك ضمن مبحث المعرفة منذ الإبستمولوجيات القديمة إلى الحديثة ثم المعاصرة، أما إذا ما أردنا تعريف الحقيقة فإن مفهومها ملتبس وغامض وشائك، ومتعدد الدلالات من حقل إلى آخر، ومن فيلسوف إلى آخر كلٌ حسب تصوره النظري ونسقه الفلسفي، حيث طال وكثر النقاش حولها ولم تتفق التصورات على تحديد تعريف لها - نتيجة تعدد وجهات النظر الفلسفية والإيديولوجية حيالها - حيث إن الدراسات في مجال البحث عن الحقيقة قد أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الفكرية والفلسفية خاصة من حيث طبيعتها، غير أنه وبالمجمل انحصر الجدل الفلسفي بين تيارين أحدهما يرى أن الحقيقة مطلقة لا تتغير بتغير الزمان والمكان، وعلى النقيض من ذلك تمامًا يرى تيار فلسفي آخر أنها من طبيعة نسبية متغيرة. وفي خضم هذا الجدل القائم نخلص إلى طرح الإشكال التالي: هل الحقيقة ثابتة ومطلقة؟ أم متغيرة نسبية؟
محاولة حل المشكلة:
الموقف الأول: الحقيقة مطلقة
يرى أنصار هذا الطرح أن الحقيقة مطلقة وثابتة عبر العصور والأزمنة فهي وفق معطيات العقل الثابتة. تبنى هذا الطرح الفلاسفة العقليون وفي مقدمتهم أفلاطون في نظرية المثل، وديكارت في فكرة البداهة والوضوح ومنهج الشك الديكارتي، وسبينوزا في فكرة البداهة، وأرسطو في نظرية المحرك المتمثلة في الحقائق المطلقة التي تتعلق بالله. حيث ينظر هؤلاء الفلاسفة أن الحقائق تتصف بالمطلقية والثبات، فهي ثابتة أزلية سواء تعلقت بالمعارف، أو بالقيم، أو بالوجود.
أهم الحجج التي استندوا عليها لإثبات موقفهم:
- يرى أفلاطون أن الحقيقة مطلقة أدركها العقل في عالم المثل، حيث يميز أفلاطون بين عالمين، عالم المحسوسات وعالم المثل، عالم المحسوسات يمثل العالم المادي المحسوس المتغير، وموجوداته هي بمثابة ظلال لعالم المثل، أما عالم المثل فإنه يمتاز بكونه عالم معقول وثابت كامل، وفيه توجد النماذج العليا لكل الموجودات كالخير والجمال المطلقين والدائرة الكاملة، ويرى أفلاطون أن الحقائق الموجودة في عالم المثل حقائق مطلقة عامة ومشتركة لدى الجميع، معقولة لا حسية، لا يحدها زمان ولا مكان لأنها لا تتأثر بالظروف والتجربة فالحقيقة عنده لا توجد في الواقع المحسوس والمتغير، يقول أفلاطون: "إنما ترتبط الحقيقة بما هو ثابت ولا يوجد ذلك إلا في عالم المثل". ويقول أيضًا: "المعرفة المرتبطة بالعالم المادي هي معرفة ظنية ومتغيرة".
- أما العقلانية الديكارتية فقد أكدت على حقائق يقينية مطلقة، حيث تضع العقل المطلق الثابت في مقام المرجعية الإبستمولوجية. انطلاقًا من فكرة البداهة والوضوح التي شكلت أحد أسس المنهج الديكارتي، حيث يقول ديكارت: "لا أقبل شيئًا على أنه حقيقي ما لم يكن بديهيًا". هذه البديهيات استقاها واستنبطها ديكارت من المبادئ الرياضية، فالرياضيات تعتمد على البديهيات من أجل الوصول إلى الدقة واليقين الرياضي. أما الوضوح فقد عبر عنه ديكارت بقوله: "إن الأشياء التي نتذهنها بوضوح وتمييز، هي وحدها المقنعة تمامًا". لذلك فالأفكار الواضحة لا تستدعي وقوع الذهن في الغموض والارتياب ومن ثم الزلل والخطأ، فالأفكار الواضحة هي الأفكار التي لا تحتاج إلى تفسير أو تعليل، لهذا نجد ديكارت يقول: "إني أطلق اسم الفكرة الواضحة على الفكرة الحاضرة المتخيلة لذهن منتبه بحيث لا يمكن وضع حقيقتها ولا قيمتها موضع الشك". من ثم فالوضوح هو عنوان اليقين. إذن دیكارت يؤكد أن أولى الخطوات التي يجب أن يعتمد عليها الباحث في عملية الانطلاق من أفكار بسيطة وواضحة بذاتها، والتي لا تحتاج إلى برهان أو دليل يثبتها، فمثلًا الخطان المتوازيان لا يلتقيان أبدًا، والكل أكبر من أجزائه، كما إن أقرب مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم بينهما، أو 1+1= 2 فهذه الأمور بديهية. يشير ديكارت إلى هذه القاعدة بقوله: "ألا أقبل شيئا على أنه حق، ما لم أعرف يقينا أنه كذلك، بمعنى أن أتجنب بعناية التهور والسبق إلى الحكم قبل النظر، وألا أدخل في أحكامي إلا ما يتمثل أمام عقلي في جلاء وتمييز، بحيث لا يكون لدي أي مجال لوضعه موضع الشك". وعليه فإن ديكارت لا يعتبر أن أي فكرة يقينية ما لم يتبين بالبداهة أنها كذلك، وذلك بواسطة تشغيل الفكر بصفة ذاتية في كل الأفكار. أما منهج الشك الديكارتي فقد شك ديكارت في كل الحقائق حتى الوجود ومسح الطاولة ثم أعاد كل شيء من جديد ليخلص إلى حقائق مطلقة يقينية.
- أما الفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا فيرى بأنه ليس هناك معيار للحقيقة خارج عنها، بل مجمل الحقيقة كلها تتجلى في فكرة الصدق حيث أن النور يكشف عن نفسه وعن الظلمات، كذلك الصدق هو معيار نفسه ومعيار الكذب. حيث يقـول سبينوزا: "الحقيقة معيار لذاتها كالنور يعرف بذاته وبه يعرف الظلام.
- وفي نفس السياق انتهى أرسطو إلى إثباته أن الحقيقة تتعلق بالذات الإلهية، فالله هو المحرك الثابت الذي لا يتحرك ويمثل مطلقية الحقيقة، والكون حوله متحرك متغير يتصف بالنسبية يسبح في فلك دوار حول الله المحرك. حيث أنه عند أرسطو الحقيقة هي مطابقة الواقع الحسي والحقيقة الثابتة يمثلها المحرك الذي لا يتحرك وهو الله، يقول أرسطو: "الحقيقة المطلقة لا توجد في عالم مفارق للعالم الحسي".
النقد:
لقد وفق أصحاب هذا الموقف إلى حد ما في إثباتهم لمطلقية الحقائق كونها تخضع لمعايير ثابتة تتمثل في العقل سواء بالبداهة والوضوح، أو المثل الأفلاطونية، وكذا نظرية المحرك لدى أرسطو، ولكن ما يعاب عليهم أنهم بالغو في هذا الطرح بوصف الحقائق بصفة المطلقية، متجاهلين نسبيتها، فمثلا العلم لا يتطور إلا بالكشف عن أخطائه وتصحيحها، فتاريخ العلم مليء بالأخطاء لا بالحقائق المطلقة، من جانب آخر لو كانت الحقائق مطلقة لكانت واحدة وغير متعددة، فالواقع يثبت أن المذاهب الفلسفية تعددت والنظريات العلمية سقطت كالرياضيات والفيزياء الكلاسيكية.
الموقف الثاني: الحقيقة نسبية
يرى أنصار الموقف الثاني أن الحقائق نسبية متغيرة غير ثابتة، حيث ينظرون إلى أن النسبية صفة ملازمة للحقيقة سواء تعلق الأمر بالمعرفة العلمية أو الفلسفية، أو بالقيم سواء الأخلاق أو المنطق، أو الوجود سواء بالطبيعة أو ما وراء الطبيعة، حيث يرون أن الحقائق نسبية باعتبارها تابعة لمؤثرات تقريبية، وقد تبنى هذا الطرح السوفسطائية بقيادة بروتاغوراس الذي حصر الحقائق في الإنسان، وكذا الفلسفة الوجودية حيث أكد سارتر على أن أصل المعارف هو الإنسان كماهية، أما رواد البراغماتية أو الفلسفة العملية عند بيرس، وديوي، وجيمس الذين أكدوا أن الحقائق تتغير بتغير نتائج الفعل من فعل لآخر. ومن جانب آخر ينظر غاستون باشلار إلى نسبية المعارف والحقائق أي القطعية الابستمولوجيا "المعرفية" التي أكد فيها أن العلوم والمناهج تتغير عبر الزمان وبالتالي نسبية المعارف. أما من الناحية الفلسفية فإن تعدد المذاهب الفلسفية تأكيد على نسبية الحقائق.
يبرر هؤلاء موقفهم بالحجج والبراهين التالية:
- يرى أقطاب الفلسفة البراغماتية أمثال بيرس، وجيمس إلى أن الفكرة أو الحكم يكون صادقًا متى دلت التجربة على أنه مفيد نظريًا وعمليًا، وبذلك تعتبر المنفعة المحك الوحيد لتمييز صدق الأحكام من باطلها، يقول بيرس: "إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج"، أي أن الفكرة خطة للعمل أو مشروع وليست حقيقة في ذاتها، ويضيف جيمس: "إن النتائج أو الآثار التي تنتمي إليها الفكرة هي الدليل على صدقها ومقياس صوابها"، ويضيف قائلًا: "إن كل ما يؤدي إلى النجاح فهو حقيقي، وإن كل ما يعطينا أكبر قسط من الراحة وما هو صالح لأفكارنا ومفيد لنا بأي حال من الأحوال، فهو حقيقي". حيث أن البراغماتية اعتبرت أن الحقائق عند كل مجتمع نسبية وذلك بالاعتماد على مقياس العمل حيث يكون ذلك العمل نافع أو ضار. هذه الفلسفة غيرت من مجرى الفلسفة القديمة حيث أن المعارف والحقائق في مجملها ليست مطلقة أو ثابتة بل متغيرة. يرى وليم جيمس "الحقيقة" بأنها: مطابقة الأشياء لمنفعتنا لا مطابقة الفكر للأشياء. بعبارة أخرى أكثر وضوحًا، فإن العمل عند جيمس مقياس "الحقيقة"، فالفكرة الصادقة عندما تكون مفيدة ومعنى أن النفع والضرر هما اللذان يحددان الأخذ بفكرة ما أو رفضها، يقول وليم جميس: "إن الحقيقي ليس سوى النافع الموافق المطلوب في سبيل تفكيرنا تمامًا". كما يرى جميس أن الحق إنما هو مجرد أداة نختبر بها تصورنا وترشدنا إلى الحق، حيث يقول جون ديوي: "كل ما يرشدنا إلى الحق حق"، كما يرى أن الحقائق تنقسم إلى قديمة وجديدة، إذ الحقائق ليست "بمطلقة" وإنما "نسبية" ولو كانت ثابتة لما كانت متغيرة من القديم إلى الحاضر.
- أما بالنسبة للسوفسطائيين وعلى رأسهم بروتاغوراس فالفكرة أو المحور الأساسي الذي دارت حوله فلسفة السوفسطائيين هي العبارة المشهورة "الإنسان مقياس كل شيء". فالإنسان هو مقياس كل الأشياء والحقائق، ولا توجد هناك حقيقة في الواقع الخارجي مستقلة عن الإنسان، حيث مجدوا الإنسان وأعطوا له الحرية في الرأي والاعتقاد. من أهم رواد النزعة السوفسطائية "بروتاغوراس" مؤلف كتاب "الحقيقة" وهو من أصحاب عبارة: «الإنسان مقياس الأشياء جميعا، هو مقياس وجود ما يوجد منها ومقياس لا وجود ما لا يوجد». أي أن الأشياء بالنسبة إلي على ما تبدو لي، وهي بالنسبة إليك ما تبدو لك وأنت إنسان وأنا إنسان. إذن لا يوجد شيء واحد في ذاته وفي تحليل هذا القول فما نحسه فهو موجود وما لا نحسه فهو غير موجود، إذًا لا وجود عند السوفسطائيين للحقيقة المطلقة فهناك الحقائق المتعددة المختلفة بتعدد الأشخاص وإحساساتهم، وبالتالي فإن الحقيقة لديهم نسبية.
- يرى باشلار أن الحقيقة نسبية في أفكاره حول القطعية الإبستمولوجية أو المعرفية أو ما سماه بالمعرفة التقريبية، حيث ينظر إلى أن العلوم نسبية وبالتالي الحقائق أيضًا، وهذا لأن العلم المعاصر أثبت تقريبية المعرفة ونزع عنها صفة المطلق، وذلك بعكس العلم الكلاسيكي الذي كان يعتبر المعرفة تامة، بل أكد باشلار أن المعارف الأولى خاطئة ومؤقتة لأنها ناتجة عن نقص في الوسائل والمناهج، بينما أثبت العلم المعاصر أن المعرفة التقريبية حقيقية وهي لا تتأتى عن نقص في وسائلنا ومناهجنا؛ بل بالعكس هي نتيجة لتقوية وتجديد وتدقيق هذه الوسائل والمناهج مستشهدًا بسقوط الرياضيات الكلاسيكية وسقوط الهندسة الإقليدية وظهور الهندسة اللاإقليدية، وكذا سقوط الفيزياء الكلاسيكية وظهور الفيزياء المعاصرة، حيث أن باشلار يؤكد على أن كل من يجتهد دراساته سينتهي عاجلًا أم أجلًا إلى تغيير المنهج. وقد ثار باشلار على البداهة الديكارتية قائلًا: "إن البداهة الأولى لیست حقيقة أساسية".
- أما من الناحية الفلسفية فإن تعدد المذاهب الفلسفية واختلافها (التجريبي، العقلي، البراغماتي، الوجودي... إلخ) واختلاف روادها وتناقض أفكارهم واختلافها عبر العصور والأزمنة لحجة دامغة عن نسبية الحقائق الفلسفية.
- وترى الفلسفة الوجودية متمثلة في جون بول سارتر أن الإنسان بنسبيته هو أصل المعارف وتنطلق الوجودية من الذات الإنسانية التي هي مركز المبادرة ومقر الوجدان وأصل الحقائق، وبالتالي أن هذه المعارف والخبرات نسبية دومًا، ولا توجد حدود حاسمة نهائية لها؛ بل تبقى فيها ثغرات، وليس هناك حقيقة مطلقة.
النقد:
على الرغم مما قدمه رواد البراغماتية والسوفسطائية وكذا المعرفة التقريبية عند باشلار من حجج لإثبات أن الحقائق نسبية وغير ثابتة وأنها تابعة لمؤثرات تقريبية تتعلق بالإنسان أو نتائج أفعاله، إلا أنهم بالغو في طرحهم هذا، فالعقل الإنساني قد بلغ الحقائق المطلقة المتعلقة بالدين والعلوم الرياضية، ومن جانب آخر وكتقييم للبراغماتية أن هذه الفلسفة على سبيل المثال جعلت من الفكرة الصادقة كونها تأتينا بالفائدة، حيث يقول الدكتور توفيق طويل في تقييم ونقد هذه الفلسفة البراغماتية (ويكفي أن نعتبر البراغماتية الحق أو الخير كالسلعة المطروحة في الأسواق قيمتها لا تقوم بذاتها؛ بل في الثمن الذي يُدفع فيها).
التركيب:
بعد عرضنا للموقف الأول القائل أن الحقائق مطلقة وثابتة، والموقف الثاني القائل أن الحقيقة تتصف بالنسبية والتغير عبر الزمان والمكان، نخلص إلى الرأي التكاملي القائل: أن الحقائق ثابتة ومطلقة إذا تعلقت بالله وأزلیته وبالدين والجوانب الروحية، ومن جانب آخر نسبية إذا تعلقت بالنظريات العلمية كالرياضيات والفيزياء، من ناحية أخرى أن الإنسان يحاول إدراك الحقائق المطلقة بقدراته العقلية التي لن تدرك هذه الحقائق كاملة باعتبار العقل محدود، كما أن مسالة الفصل في الحقائق تجعلنا أمام معضلة عجيبة أو مفارقة بالغة التعقيد تتطلب تركيزًا عاليًا تتمثل في:
أنه إذا قلنا: لا توجد حقائق مطلقة... إذًا جميع الحقائق نسبية فعلًا، إذًا هذه الحقيقة (أن الحقيقة نسبية) هي مطلقة! لكننا نرى الآن حقيقة مطلقة وهي أن الحقيقة نسبية! لذا يظهر لنا أن هذه الجملة تهدم نفسها!
حل المشكلة:
بعد هذا التحليل، يحق لنا القول بأن الحقائق مطلقة والإنسان يسعى لبلوغها، فالحقائق الثابتة موجودة، لكنها قد تصبح نسبية تابعة للمؤثرات البشرية والفكرية، فالعلماء بطموحهم نحو الوصول إلى المبتغى المتعالي والذي يقصد به الحقيقة المطلقة والثابتة، فهي التي نالت أهل العقل، بحيث أنه لا يمكن لهذا الكائن البشري بما يملكه من عقل جبار أن يصل في يوم من الأيام إلى فهم كنه وجوهر الأشياء التي تحيط به.
ولكن فالإنسان هذا الكائن المتعدد الأبعاد يطمح دائما لبلوغ تلك الحقيقة المطلقة الأولى التي تخدمه أو تخدم مجالاته الحياتية. أما مسألة وصول الإنسان للمعرفة - النهائية الكاملة - صعب لأنه يعني استنفاد العقل لجميع إمكانياته وأن الوقت حان ليعتزل الحياة والتساؤل وعندما يعتزل العقل فأبشر بهلاك الإنسان، لكن الاعتقاد بوجود المطلق الذي لا يمكن تعيينه وفهمه شيء أساسي لاستمرار العلم والتساؤل للوصول إلى الحقيقة المطلقة اليقينية الثابتة، لأن أعظم نعمة منحها الله للإنسان هي نسبيته وقدرته على التساؤل، فمثلا هناك حقائق مطلقة عند الله والإنسان لن يبلغها كاملة بحكم نسبيته ومحدوديته كالغيبيات والأمور الربانية، قال تعالى: "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا".
- اقرأ أيضا: مقالة قيمة الفرضية